علاقة الاستاذ بالتلميذ

لم يكن يوما عاديا بالمرة
أول يوم تدخل فيه المدرسة طالبا العلم ، ربما غير طالبا إياه بل مجبرا على طلبه من والديك
لانك لازلت لا تفهم معنى هذا العلم وترفض الاستيقاظ باكرا على صوت الامطار الغزيرة في برد قارس
لكن ذاك اليوم لن يكون سهلا للمعلم قبل التلميذ
التلميذ إعتاد على أشخاص محددين ـ أقرباء،جيران،عائلة، ـ
وتجربة المدرسة تكون احدى التجارب الاولى في معايشة الغير بالنسبة للتلميذ
والمعلم على علم بما يسواجهه من متاعب ويفكر في طريقة ايصال المحبة والمودة لقلوب التلاميذ
لكن يبقى هاجس النجاح في الأمر مسيطرا على عقل المعلم ، "هل سأنجح في ربط علاقة سريعة مع تلامذتي ؟"
خاصة أن العلاقة ستكون مع طفل وليس مع راشد
وتختلف بيئة العيش من تلميذ لآخر، ستكون علاقة سهلة مع من تربى في وسط اجتماعي عادي
ربما ستكون صعبة مع من تربى في وسط يغلب عليه طابع الوحدة واللاهتمام
الامر لا يصل لهذا الحد فقط بل ان المعلم مقبل على فهم ازيد من ثلاثين تلميذ
بالاضافة لمحاولة وضع جو ملائم لكل واحد منهم وتلطيف الاجواء
ومعاملة التلاميذ كأبناءه وكذا خلق جو من التسامح في مابين التلاميذ
الأمر يمر بسلسلة مترابطة
علاقة الاستاذ بالتلميذ>ربط العلاقة بين التلميذ وصديقه>وضع جو عائلي في القسم>...
الملعم يجد نفسه في موقف حرج ، فعلى عاتقه مسؤولية التعليم ومسؤولية التربية المدرسية
ومسؤولية أكبر وهي أن السنة الأولى إبتدائي تكون في غالب الأحيان هي القاعدة الأولى من أجل طلب العلم
يمكن تدارك الأمر في السنوات المقبلة لكن السنة الأولى تكون هي الأساس الذي يبنى عليه التلميذ
للأسف حين عدم نجاح العلاقة سرعان ما يتخذ بعض المعلمين فكرة "طفح الكيل" ويتذمر
ويترك الطريق مفتوحة امام كل الاحتمالات ولا يبالي بما سيحصل
لا تربية ولا تعليم بعد اليوم،،
لا يفكر هذا المربي إن حصل لإبنه نفس المشكل
أكيد لن يرضى أن يكون إبنه محط إهمال المعلم بداعي ان طرق التربية لم تنجح مع هذا الولد
الشيئ الذي يؤدي بالمعلم الى انجاح كل التلاميذ احيانا للتخلص من متاعبهم وعدم تحمل العبئ لسنة قادمة اخرى
لكن العامل الشرعي يرفض رفضا باتا مثل هذا التصرف ونتمنى أن نحسن أعمالنا لكي لا يغضب الله عنا والعياذ بالله
في حالة نجاح العلاقة لا يمكن إرجاع الأمر للأستاذ 100/100
لأن التلاميذ بكل تأكيد كانو منفتحين
لكن يبقى للأستاذ الدور الكبير وينال رضا الله ورضا أباء التلاميذ وأولياءهم

منقول