بالنسبة لمداخلتي فهي كالتالي
ان الاشتغال في المشروع الشخصي على حالة واقعية باعتماد منهج علمي أجمله الأستاذ المكون في عدة نقاط من بينها الملاحظة والتجريب و استخلاص النتائج وتحليلها من جهة ، و من جهة أخرى ارتباط هذا المشروع الشخصي بالتداريب التطبيقية التي تتوفر على برنامج مسطر لغايات محددة تتطلب الانتقال من قسم لاخر ، يحيلنا على تناقض واضح ..لن يظهر جليا الا أثناء التطبيق ...
لأن الخلل يكمن في كون الطالب الأستاذ لن يستطيع تتبع حالة معينة في القسم الذي رصدت فيه..نظرا لكونه مطالبا بالانتقال من قسم لأخر لتحقيق غايات أخرى ديداكتيكية (كالقيام بالدروس و ملاحظة مستوى التحصيل لدى التلاميذ....) في مختلف المستويات الدراسية..و بالتالي فان التأكيد على اختيار حالة حقيقية تم رصدها من طرف الطالب الأستاذ نفسه، وعدم إمكانية مناقشة حالة مصطنعة أو (افتراضية) رغم كونها حالة معروفة و سبق رصدها من طرف أطر تربوية ...لكنها لم تتواجد بالضرورة في القسم الملاحظ أو المؤسسة التعليمية الملاحظة ، يطرح علامة استفهام كبرى عن الأسباب التي اعتمدت من أجلها هذه المعايير التي لا تكتسي طابع المرونة- حسب رأيي – في التعامل مع هذه المجزوءة .
وكان رد الأستاذ عبد الله بوغوتة يزيد في التـأكيد على أن الحالة لا بد أن تكون واقعية و يمكن للطالب الأستاذ متابعتها اذا تبقى له وقت من الحصص التدريبية ... وهنا أجد نفسي متخوفا من حالة الفوضى و الارتجالية التي قد تطغى على هذا العمل (الخاضع لمنهاج علمي/تجريبي !!!) ، أولم يكن من المفروض وضع خطة عمل واضحة المعالم و بتخطيط زمني محكم يسمح للطالب الاستاذ بالحصول على غلاف زمني محدد و مسطر سلفا وفي اطار قانوني يمكنه من التردد على القسم الذي تم به رصد الحالة محور البحث ،أو السماح للطلبة بمناقشة حالات مصطنعة لكنها تظل حقيقية و متواجدة في المدرسة المغربية مادام الامران يصبان في نفس المجرى ... لاعطاء نتائج مرضية ليس فقط للطالب الأستاذ نفسه،بل للمنظومة التربوية ككل.