شكرا أخي كلموع على مرورك وأتمنى أن يبقى ضميرنا جميعا حيا
بكل صراحة ستكون سعيدا إذا أردت أن تكون كذلك
حاليا أدرس ثلاث مستويات عربية فرنسية، في بداية الأمر لم أستوعب شيئا بل لم أعرف حتى الطريقة التي يمكنني بها تدريس ثلاث مستويات ، وقفت عاجزا حيال هذا المستجد، خاصة وأن مدير المؤسسة قد شرفني بالحضور في الأيام الثلاثة الأولى لانطلاق الدراسة يسائلني عن المذكر واستعمال الزمان وجدول الدراسة، لا أخفيك أني غضبت أيما غضب ونقمت كما ينقم الجميع، بعد بضعت أيام تلقيت رسالة كتب عليها أنت فاشل لا تستطيع التحدي ازداد غضبي فالتصلت مباشرة بالرقم الذي أرسل لي رسالة فأجد أن صاحب الرسالة هو طفل صغير عمره 14 سنة كتب تلك الرسالة لأحد أصدقائه لأنه تخلى عنهم أثناء لعب مباراة في كرة القدم فانهزموا. بعد انتهائي من تلك المكالمة الهاتفية جلست تحت إحدى شجيرات البلوط وبدأت أحاور ضميري. هذا طفل صغير يصف صديقه بالفاشل لأنه لم ينهي لعب المباراة. كيف سأصف نفسي إذا لم أبلغ الأمانة التي في عنقي، فاشل لا لا جبان ومخادع. منذ تلك الساعة تغيرت نظرتي للحياة ولأمانة التعليم. وبدأت لتوي في ابتكار مذكرة يومية تشمل ثلاث مستويات وقد وفقني الله في ذلك والآن لم أعد أجد أي عائق في إعداد وثائقي، صحيح أني لا أعد كل الجذاذات، لكني لا أترك درسا مقررا إلا قرأته واطلعت عليه، كما أني بدأت أستخدم أسلوب الوصاية وأتمنى من الله أن يوفقني ويوفق كل جنود الغابات والجبال والوديان جنود الحر و البرد الذين يجاهدون ويحاربون لإصال نور العلم لدواوير ومداشر وقرى لم يصلها نور الكهرباء بعد.
أتمنى أن نكون أهلا لهذه الأمانة
شكرا مرة أخرى أخي عبد الناصر ذو القلب الحنون
وأتمنى من كل الإخوة أن يحكوا لنا تجاربهم القصيرة مع أقسامهم