إن الإصلاحات المتسرعة والمستعجلة لن تخدم مدرستنا .وتحميل السادة الأساتذة مسؤولية ما آلت إليه وضعية مدرستنا ومطالبته بتعويض ساعات الغياب المبررة شيء لا يقبله العقل. كما أشار أحد المعلقين في تعليقه على المذكرة عبر وجدة سيتي - المشكل لا يكمن في كمية الوقت التي يقضيها المدرس داخل الفصل أو المؤسسة وإنما الوقت الفعلي الذي يخصصه هذا المدرس لعملية التلقين والتحصيل.هل كل مدرس داخل القسم يؤدي واجبه على أحسن ما يرام؟ كيف نقنعه بالقيام بواجبه اتجاه هؤلاء الأطفال بعيدا عن التهديد بجميع أشكاله ؟ كيف نقنع هذا المدرس أنه السائق والميكانيكي في نفس الوقت وعليه إيصال هذه الحافلة المليئة عن آخرها بأطفال أبرياء الذين هم رجال ونساء الغد إلى بر الأمان. كيف نقنع هذا المدرس من محاسبة نفسه بنفسه دون اللجوء إلى الجزر؟ .كيف نقنعه أن هؤلاء الأطفال والتلاميذ هم أبنائه ومن منا يرغب أو يرضى بالفشل الدراسي لأبنائه؟ أسئلة كثيرة وكثيرة جدا . المشكل هو مشكل سلوك وأخلاق فالسلوك هو الذي يجب أن يتغير. وصدق قول الشاعر عندما قال "إنما الأمم الأخلاق ما بقيت وان هم ذهبت أخلقهم ذهبوا"