الادماج والمراقبة المستمرة

احتلت بيداغوجيا الادماج اسابيع الدعم والتقويم التشخيصي والتقويم العام الاسابيع التي كانت معروفة قبل مجيئ هذه البيداغوجيا، وجاءت المراقبة المستمرة في مذكرتها 179 الاخيرة بتاريخ 13/12/2010 لتزاحمها هذا الموقع الذي يستغرق اسبوعين كلما قضي الاستاذ في تقديم الموارد ستة اسابيع وهو تزاحم الي حد ان الاستاذ وقف مشدوها ، كيف يزاوج بين الادماج الذي تلقي فيه تكوينا وبين المراقبة المستمرة التي هي اداة من ادوات التقويم يعول عليها في انتقالات التلميذ العادية او الاشهادية.
بيداغوجيا الادماج تستغرق زمنا يقدر باسبوعين خطط له.. الاسبوع الاول لتعليم التلميذ كيف يدمج موارده التي تلقاها طيلة الاسابيع الست ، والاسبوع الثاني لتقويم هذه اليداغوجيا والوقوف علي جوانب الضعف لمعالجتها في وضعيات كتابية ووفق شبكة التقويم. المراقبة المستمرة حسب هذه المذكرة ترتكز علي مذكرة اطار 175بتاريخ19/12/2010 وهي في مضمونها تبتعد كل البعد عن التعليم والمعالجة الي الاختبار بمعني الامتحان ، والاختبار ليس فيه تعليم وانما هو وقوف تربوي علي مدي استفادة التلاميذ لما تلقوه سابقا للخروج بقرار اوحكم علي هذا التلميذ اوذاك ولمن اراد التحقق فان دباجة المذكرة تقر بذالك وان فقرة خصصت بعنوان( مواصفات عند اختبار المراقبة المستمرة) جاء فيها توجيه عام في كيفية اعداد المراقبة المستمرة نشير اليها باقتضاب... التوازن والتنوع في الوضعيات.. وتمثيلية الوضعيات للجزء المنجز... تفادي الوضعيات التي تكون اجوبة مؤثرة علي وضعيات اخري..... تقديركمية الاجوبة واعتبار المجهود الفكري والزمن... اعداد بيانات تتوخي التدرج في الصعوبة.. وهي علي كل حال توصيات وتوجيهات اخري تخالف ما هو مقرر في اسابيع الدعم بمعني اخر ان هناك عمل ثان له اهدافه ومقاصده ، بجب علي الاساذ انجازه بكيفية متقنة الي جانب بيداغوجيا الادماج في اسابيع الادماج.. فالي اي حد يمكن ان يزاوج الاستاذ بين عملين الاول تعليمي للادماج مع تقويم ، والثاني اختبار ي باستخدام الوضعيات التي هي من مرتكزات بيداغوجيا الادماج ؟ وحتي وان سلمنا بان الاسبوع الاول تعليمي فان الاسبوع الثاني الذي هو تقويم لهذه البيداغوجيا لا يسمح بذاك لانه تقويم يمكننا من الوقوف علي مدي استفادة التلاميذ من الاسبوع التعليمي لهذه اليداغوجيا فما العمل هل يمكن اعتبار الاسبوع الثاني مراقبة مستمرة والاستغناء عن اسبوع تقويم الادماج ، او الابقاء علي الاسبوعين كما هما والتفكير في اسبوع ثالث للمراقبة المستمرة وهذا يتنافي مع المذكرة 179 المشار اليها.هذه الاسئلة وغيرها طرحت من العديد من المهتمين بالشان التربوي تحتاج الي اجابات من المؤطرين لهذه البيداغوجيا وتحتاج الي توضيح للعمل لابعاده عن الاجتهاد الذي قد يضر التلاميذمن قبل الاساتذة. وهناك جانب اخرمادي يتعلق بالورق والكتابة لاعداد الوضعيات بالكيفية التي جاءت بها هذه البيداغوجيا( الوضعية والاسناد والتعليمات الخ..) ان التعميم والشموليوة في التوجيه دون طرح الامور علي محك التجزيئ في بعض الحالات لا يفيد لان زمن الطفولة زمن لا يعوض .